من نحنُ ؟____
آيات للتأمل من الكتاب المقدس:
"كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ هَكَذَا تَشْتَاقُ
نَفْسِي إِلَيْكَ يَا للهُ. عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ إِلَى الإِلَهِ
الْحَيِّ. مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ اللهِ" (اَلْمَزَامِيرُ
42: 1-2)؛ "لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ
بِهَا عَنْكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأُعْطِيَكُمْ
آخِرَةً وَرَجَاءً" (إِرْمِيَا 29: 11)؛ "اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي
إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا (المسيح) فَقَدْ أَتَيْتُ
لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ" (يُوحَنَّا
10: 10)؛ "صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. قُلْتُ: [أَنْتَ مَلْجَإِي
نَصِيبِي فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. أَخْرِجْ مِنَ الْحَبْسِ نَفْسِي لِتَحْمِيدِ
اسْمِك]" (المَزَامير 142: 5، 7 أ)؛ "إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي
الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ
مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً" (2 كُورِنْثُوس 5:
17).
نحن مجموعة من المسيحيين الأرثوذُكسيين المحافظين. خلفية معظمنا الثقافية من الشرق الأوسط. بعضنا خريجي كليات لاهوت أرثوذُكسية. ننتسب إلى كنائس أرثوذكسية مختلفة. الكنيسة الأرثوذكسية هي الكنيسة الأصلية الوطنية للشرق الأوسط. نحن نحترم كلّ التقاليد والطوائف المسيحية المحافظة. على الرغم من أن هذه الخدمة تحت قيادة علمانية، نحن نرحب بمشاركة رجال الكهنوت فيها. هذه الخدمة تعتمد فقط على عمل المتطوّع.
أغلبنا من الشرق الأوسط، وعشنا فيه عشرات السنين. لسنا أجانب غرباء على المنطقة. أللغة الأصلية لكثير منا هي اللغة العربية. درسنا وعملنا مع أهل الشرق الأوسط. ضحكنا وبكينا سويا. قاسينا معا من التدهور الإقتصادي المستمر وعدم الإستقرار السياسي. شاركنا في آلامهم ودموعهم ومخاوفهم من الإسلاميين المتطرفين. نشعر برجائهم في حرية الفكر والديانة وأملهم في مستقبل أفضل: "لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ" (إِشَعْيَاءَ 19: 20 ب). يسوع (عيسى) قال: "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ" (لُوقَا 4: 18).
يحزننا كثيرا الأفول الطويل للمسيحية الوطنية في الشرق الأوسط من ديانة الأغلبية قبل الغزو الإسلامي العربي في القرن السابع إلى ديانة أقليات مضطهدة اليوم. حدث هذا تحت تأثير قرون كثيرة من الإضطهاد الإسلامي للمسيحية، والحوافز المادية الإسلامية للمسيحيين. هذا الأفول، ربّما ببضعة إستثناءات، وازى تدهور مصر، قلب الشرق الأوسط، كأمة من مهد الحضارة القديمة العريقة إلى أمة عالم ثالث مزدحمة غير قادرة على إطعام سكانها المتزايدين. من الناحية الأخرى، يشجّعنا أنه على الرغم من حوالي أربعة عشر قرنا من الإضطهاد الإسلامي المستمر والحوافز المادية الإسلامية، بقيت المسيحية الأصلية الوطنية في مصر والشام بقوّة السيد المسيح الحيّ. فإن نور السيد المسيح مازال يضيء في أرض مصر والشام حتى هذا اليوم.
قلوبنا ممتلئة بمحبّة أخوتنا وأخواتنا المسلمين. ولذلك ينتابنا قلق شديد بشأن حالتكم الروحية على هذه الأرض، ومصيركم الأبدي في الأبدية. أملنا الكبير أن يضيء نور المسيح نفوسكم وأرواحكم. ونحن نبتهل في صلواتنا أنّ المسيح الحيّ، ملك السلام "يتصور فيكم" (غلاطية 4: 19 b).
التحليل التاريخي في هذا الموقع يُركّز على تاريخ مصر، ولكنه في الواقع يخدم كنموذج لتاريخ الأمم الأخرى تحت حكم الأنظمة المستبدّة للغزاة المحتلين الإسلاميين من العرب والأتراك. الحقائق التاريخية المقدمة في هذا الموقع معروفة ومدعمة بوثائق ومراجع كثيرة موثوق بها.
الكلّ من أيّ دين وأي جنسية مدعوّ إلى ينبوع الحياة، لأنّ "الله لا يقبل الوجوه" (أعمال 10: 34 c).
هدفنا أن نعطيك الحقيقة كاملة بأمانة، ليس نصف الحقيقة. فأنصاف الحقائق هي أكاذيب. لذلك فإن هذا الموقع على الشبكة العالمية يجتهد أن يحافظ علي مستوى عالي من الدقة. نعطيك الحقائق الكاملة التي ليس من السهل أن تصل إليها في وطنك المحلي بسبب الرقابة التي تتبناها المًوسّسات الإسلامية وتنفذها أجهزة الدولة الإسلامية مما يؤدي إلى تشويه حقائق تاريخية ولاهوتية. وهذا يشبه ما تفعله الدول الشيوعية لكيما تضبط وتقيد وتسيطر على عقول الناس.
ندعوك لفحص المواضيع المقدّمة هنا بعناية. ولأجل المنفعة القصوى، من المستحسن أن تقرأ هذه المواضيع في ترتيب تقديمها في عمود التصفح. أعط وقت كاف للتفكير والتأمل فيها. إفحص مصادر أخرى مثل كتب موثوق بها ومواقع أخرى جيدة، واطرح اسئلة. أثناء بحثك، نرجوا أن يكون تفكيرك محايدا خال من العواطف المتقدة التي تعمي بصيرة العقل حتى تعطي لعقلك فرصة معرفة الحقيقة. لا تحرم عقلك من نور الحق. "وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ" (يُوحَنَّا 8: 32)؛ "إِنِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أُنَادِي. أَعْطُوا عَظَمَةً لِإِلهِنَا. هُوَ الصَّخْرُ الكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لا جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ" (التَّثْنِيَةِ 32: 3-4)؛ "فَدَيْتَنِي يَا رَبُّ إِلَهَ الْحَقِّ" (اَلْمَزَامِيرُ 31: 5ب). نتمنّى أنّ تقتنع بحقيقة إنجيل السيد المسيح بعد التقييم والفحص الدقيق (أعمال 17: 11)؛ وأنّ يملأ حبّ المسيح قلبك. نصلّي لعلّ المسيح يولدُ في قلوبكم؛ ولعلّه "يحل بالإيمان في قلوبكم" (أفسس 3: 17)؛ ويملأكم بسلامه وبهجته. لعلّ حبّ المسيح يجدّد حياتكم، وتأكلون من خبز الحياة الأبديّة. لعلّ المسيح يشفي جراح أرواحكم ويجعلكم كاملين، وتجدوا راحتكم علي صدر المسيح كما قال: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا أريحكم. إحملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لأن نيري هين وحملي خفيف" (متي 11: 28-30).
تمحو وتزيل المسيحية الخلاف والإنفصال بين الله والإنسان الناشئ عن الطبيعة الساقطة للإنسان. لذا، تُنشئ المسيحية مرتبة جديدة للإنسان مع الله. يمكن هذا خلال حياة الشركة مع السيد المسيح المؤسسة على عمل الله المستمر واستجابة الإنسان المستمرة. هذه العلاقة الجديدة بين الله والإنسان تبدأ بعمل محبة الله خلال المسيح وتتطلّب تعاون الإنسان. هدف الإيمان المسيحي تجديد وتقديس الإنسان في المسيح. ليس هذا مجرد تشبّه سطحي بالمسيح، لكنه إتحاد مباشر مع الله في المسيح--هو التغيير الكليّ للطبيعة البشرية بالنعمة والمجد الإلهي.
نصلي وندعو أن يضئ نور الحق فكرك، وأن تملأ محبة يسوع المسيح الحى إلى الأبد حياتك بالأمل المشرق، وقلبك بالسلام والرجاء. دعونا نشارك محبّة المسيح معكم، لعلّكم "تعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله" (أفسس 3: 19)، ولعلّكم "تذوقوا وتنظروا ما اطيب الرب. طوبى للرجل المتوكل عليه" (مزامير 34: 8). لعلك تدع اليد المُبرئة للمسيح المُحب تبدأ أن تبرئ نفسِك. "هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ" (2 كُورِنْثُوس 6: 2 b).